“قصة” بعد معاناة طويلة مع سرطان المريء .. عودة الحياة إلى فاطمة
فاطمة شابة في مقتبل العمر لم تتجاوز العشرين من عمرها تنتمي لأسرة فقير تكاد توفر حاجاتها الرئيسية من مؤن الحياة داهمها المرض (سرطان المريء) والذي يعد سادس أكثر أسباب الموت نتيجة السرطان شيوعا على مستوى العالم، مما جعلها طريحة الفراش لعجزها عن توفير جلسات العلاج الكيماوي، وأصبحت غير قادرة على الكلام والحركة وعانت من صعوبة في الأكل والبلع ولكن أبواب الأمل فتحت أمامها عندما علمت أن جمعية رحماء الصحية قد تكفلت بعلاجها وتحمل تكاليف العلاج الكيماوي لحالتها.
الأب يروي تفاصيل معاناة ابنته التي اصطحابها إلى أحد المستشفيات الخاصة، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل أخبره الطبيب بإصابة ابنته بالمرض الخطير، ولابد من البدء في الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي، حتى تتم السيطرة على حالتها الصحية، قبل انتشار الورم، ولكن ظروفنا المادية الصعبة لم نستطع مواصلة العلاج الكيماوي مما فاقم من الحالة الصحية لابنته ولكن أهل الخير دلونا على جمعية رحماء الصحية التي سارعت في قبول الحالة»
بدأت فاطمة في أخذ جرعات العلاج الكيماوي، وبعد ثلاث جلسات فقط شعرت بالتحسن وعادت إليها حيويتها وارتسمت الابتسامة على وجهها وأصبحت قادرة على المشي والكلام وعاد التفاؤل لوالديها بعد أن كانوا فاقدين للأمل في علاجها بسبب أوضاعهم المعيشية الصعبة،
أعربت أسرة المريضة عن جزيل الشكر لرحماء، لوقفتها الكريمة مع ظروفهم الصعبة، واستجابتها السريعة في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على أبناء وطننا الحبيب في تكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج. قصة واقعية ..